بِالطَّبْعِ، كُلّكُمْ تَعْرِفُونَ مَا هِيَ أَرْبَعُ صِفَاتِ النَّبِيِّ الَّتِي يَجِبُ أَنْ نَقْتَدِيَ بِهَا. نَعَمْ، صِدِّيقٌ وَأَمَانَةٌ وَتَبْلِيغٌ وَفَطَانَةٌ.
فِي عَصْرِ الْوَبَاءِ وَكَذَلِكَ الْعَصْرُ الْآنَ، نَرَى أَنَّ الْكَثِيرَ مِنْ النَّاسِ بَدَأُوا فِي الْكَذِبِ، وَالْخِيَانَةِ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِمْ، وَالْوَقَاحَةِ فِي تَقْدِيمِ الدَّعْوَةِ، وَحَتَّى كَسَلُوْا لِلدِّرَاسَةِ بِحُجَّةِ أَنَّ إِنْدُونِيسْيَا لَا تَزَالُ فِي حَالَةِ الْوَبَاءِ.
إِذَا اسْتَمَرَّ هَذَا الْحَالُ طَوِيلًا، يَبْدُو أَنَّ هَذَا الْبَلَدَ يَقْتَرِبُ مِن الْهَلَاكِ وَ خَبَر مُسْتَقْبَلِنَا كَطُلَّابٍ تَزْدَادُ كَآبَة.
كَيْفَ لَا تَكُونُ كَآبَةً، فَإِنَّ أَرْبَعَ صِفَاتِ النَّبِيِّ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ أَحْكَامٌ مُهِمَّةٌ جِدًا لَنَا لِإِقْتَدَاءٍ مِن الطُّفُولَةِ إِلَى الْبُلُوغِ، وَمِنْ الْبُلُوغِ إِلَى الشَّيْخُوخَةِ.
لِذَلِكَ، فِي احْتِفَالِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ 1444 هِجْرِيَّةُ أَوْ فِي عَامِ 2022، نَحْتَاجُ إِلَى إِعَادَةِ تَرْتِيبِ قُلُوبِنَا وَأَنْفُسِنَا لِنُدْرِكَ مَوْقِفًا صَادِقًا وَأَمَانَةً وَتَبْلِيغًا وَفَطَانَةً فِي الْحَيَاةِ الْيَوْمِيَّةِ أَيْنَمَا كُنَّا.
فِي الْبَيْتِ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ مَعَ وَالِدَينَا، وَكَذَالِكَ فِي الْمَدْرَسَةِ. فِي الْمَدْرَسَةِ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ أَمَانَةً، فَفِي الْبَيْتِ وَفِي الْمُجْتَمَعِ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ ذَالِكَ أَيْضًا.
Baca Juga: Netizen Sayangkan Gilang Dirga dan Rizky DA Dihadirkan Satu Frame dalam Talkshow
وُلِدَ النَّبِيُّ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ 12 رَبِيعُ الْأَوَّلِ سَنَةُ الْفِيلِ أَوْ 20 أَبْرِيلَ 571 م.
إِذَا قُمْنَا بِحِسَابِ الْمَسَافَةِ حَتَّى عَامِ 2022 الْآنَ ، فَإِنَّهَا بَعِيدَةٌ جِدًا. وَلَكِنْ هُنَاكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ لَا يُخْطِئُ أَبَدًا، وَهُوَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لَنَا كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ “كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ – “رواه أحمد
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْأَحِبَّاءُ
يَأْتِي احْتِفَالُ الْمَوْلِدِ النَّبِيِّ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي السَّنَةِ، لَكِنْ جُهُودَنَا لِتَحْسِينِ أَنْفُسِنَا وَاقْتِدَاءِ صِفَاتِ النَّبِيِّ يَجِبُ أَنْ تَتِمَّ كُلَّ يَوْمٍ وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ.
لَا نَعْرِفُ مَتَى سَنَمُوتُ. لِذَلِكَ، مَا دَامَتْ الْحَيَاةُ لَا تَزَالُ فِي جَسَدِنَا، يَجِبُ أَنْ نُحَاوِلَ أَنْفُسَنَا لِنُصْبِحَ شَخْصًا نَبِيلًا وَأَنْ نَسْتَمِرَّ فِي السَّعْيِ لِتَحْقِيقِ التَّقْوَى. التَّحَدِّيَاتِ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَعْبَةً حَقًا، لَكِنْ نَعْتَقِدُ "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".
أَيُّهَا الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ وَالْأَصْدِقَاءُ السُّعَدَاءُ
هَذَا هُوَ الْخِطَابُ الَّذِي يُمْكِنُنِي أَنْ أُلْقِيَهُ بِاحْتِفَالِ الْمَوْلِدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْاخِيْرُ، هَيَّا نُغَنِّي صَلَاوَات لِرَسُولِ اللَّهِ:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللَّهِ صَلَاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ مُلْكِ اللَّهِ"